- تاريخ وحضارة
- معالم TV
- الشريعة والحياة
- فكر وأدب
- أعلام الشمال
- آثار وعمران
- أسرة ومجتمع
- المرأة الشمالية
- لغة وتعليم
- إصدارات
- فلسطين بعيون مغربية
- شأن سياسي
- ثقافة وفنون
- معالم في الإصلاح
- موطني
- ركن الطفل
- مقتطفات
- تدوينات مختارة
- تحميل
- تعرف على الجهة
- من نحن
Subscribe to Updates
Get the latest creative news from FooBar about art, design and business.
الكاتب: أسامة الزكاري

أسامة الزكاري لم تكن حركات المقاومة المغربية التي جابهت مشاريع الغزو الاستعماري لبلادنا خلال العقود الأولى للقرن الماضي، مجرد ردود أفعال مسلحة ضد واقع القهر الاستعماري. كما أنها لم تكن مجرد مواجهات مفتوحة أمام فعل التحدي والصمود، ولا مجرد أصداء لواقع السلاح ولحوافر الخيل التي دنست تراب الوطن. فالمقاومة، قبل كل ذلك، شكلت صرخة مجتمع ناهض، اعتبر لغة التصدي للاستعمار، جسره المفتوح نحو الانخراط في العصر والفعل فيه وتوجيهه. كانت المقاومة البطولية الأولى التي انطلقت من البوادي المغربية مباشرة عقب شيوع خبر التوقيع على عقد الحماية يوم 30 مارس من سنة 1930، وربما قبل ذلك بقليل، تعبيرا عن نهاية مرحلة…
أسامة الزكاري على الرغم من أن منطقة شمال المغرب ظلت محورا رئيسيا للكثير من الوقائع الحاسمة في مسارات تشكل الدولة والمجتمع المغربيين، فإن ذلك لم يشفع لها لكي تقنع صانعي سياسة الراهن، بإضفاء طابع مؤسساتي على جهود كتابة تاريخ المنطقة، تجميعا لمواده الوثائقية الغميسة، وتنظيما لأعماله الأركيولوجية الميدانية، وتصنيفا لمظانه البيبليوغرافية المصدرية ولإنتاجاته الراهنة المنجزة داخل المغرب وخارجه، وتوظيفا لتراثه الرمزي بمختلف تعبيراته السلوكية والذهنية، واستلهاما لنتائج التطبيقات العلمية الإجرائية التي راكمها تطور مناهج البحث التاريخي المعاصر، سواء على المستوى الوطني أم على المستوى الدولي. وإذا كان الأمر كذلك بالنسبة لجهود المؤسسات الرسمية المختصة، أو التي من المفروض أن تكون…
أسامة الزكاري تعزز مجال البحث التاريخي المجهري الخاص بماضي مدينة القصر الكبير، بصدور كتاب “القصر الكبير: التاريخ والمجتمع والتراث”، سنة 2022، ضمن منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، في ما مجموعه 468 من الصفحات ذات الحجم الكبير. والكتاب -في الأصل- تجميع لمضامين الندوة العلمية التي احتضنتها مدينة القصر الكبير بين 20 و22 ماي من سنة 2016، حول نفس الموضوع، وأشرف الأستاذ محمد سعيد المرتجي على تجميع موادها وعلى تنسيق مداخلاتها وعلى إعدادها للنشر. ويمكن القول، إن العمل الجديد استثمار علمي لنتائج عقود ممتدة من البحث الرصين والمتأني في تحولات ماضي مدينة القصر الكبير، سواء داخل أسوار الجامعة والمنابر العلمية والأكاديمية…
أسامة الزكاري تابعت مؤسسة الشهيد امحمد أحمد بن عبود تعزيز سلسلة إصداراتها بكتاب جديد للأستاذين امحمد بن عبود وعبد العزيز السعود تحت عنوان “زيارة السلطان محمد الخامس لطنجة وتطوان: خطابان تاريخيان”، وذلك سنة 2022، في ما مجموعه 138 من الصفحات ذات الحجم المتوسط. وإذا كان موضوع زيارة السلطان محمد بن يوسف إلى طنجة سنة 1947، ثم زيارته إلى تطوان سنة 1956، قد حظي بالكثير من الاهتمام من قبل المؤرخين والباحثين والمهتمين، فإن الكثير من خبايا الأحداث الموازية أو المتقاطعة مع الموضوع ظلت غير معروفة وقليلة التداول. لذلك، كان لابد من العودة للأرشيفات الغميسة، وخاصة الإسبانية منها، من أجل إعادة التنقيب في جزئيات…
أسامة الزكاري صدر كتاب “معارك الثورة الريفية” للأستاذ محمد ابن عزوز حكيم سنة 1983، عن “مؤسسة عبد الخالق الطريس للثقافة والفكر”، وذلك في ما مجموعه 308 من الصفحات ذات الحجم الكبير. ويعتبر الكتاب -في حدود علمنا المتواضع- أول مرجع تاريخي مغربي احتوى على جداول تفصيلية للمواجهات العسكرية التي دارت بين مجاهدي الريف والقوى الاستعمارية الإسبانية والفرنسية، وذلك خلال الفترة الممتدة من فاتح يونيو 1921 إلى يوم 23 ماي 1926. وإذا كان هذا العمل لا يسعى إلى تحليل الخصوصيات الاجتماعية، ولا إلى توضيح السياقات العامة التي أفرزت المؤسسات الإدارية والسياسية التي أنشأها الريفيون خلال ثورتهم الشهيرة، فإنه -في المقابل- يقدم معلومات…
أسامة الزكاري يعتبر المجاهد الشريف محمد أمزيان رائد النضال التحرري الوطني ضد جحافل الغزو الاستعماري بمنطقة الريف خلال العقد الأول من القرن 20، بالنظر لأهمية الدور المركزي الذي اضطلع به في مجال تعبئة قبائل المنطقة واستنفارها للجهاد، ثم بنزوله إلى ساحة الوغى، مقاتلا شرسا ومقاوما صلبا لم توقف عزيمته دسائس الأعداء ولا جبروتهم ولا ضعف المخزن المحلي والمركزي.و قد ظلَّ على هذا الحال إلى أن سقطَ شهيدًا يوم 15 ماي من سنة 1912، بعد أن نجح في إنهاك القوة العسكرية الإسبانية الغازية، وبعد أن زرع بذور الوعي الوطني التحرري بمنطقة الريف، وهو الوعي الوطني الذي أثمر أشكالا متقدمة من العمل المقاوم…
أسامة الزكاري لعل من عناصر القوة والتميز في رصيد تجربة المؤرخ محمد أخريف مع عوالم النشر المتخصص في ماضي مدينة القصر الكبير، حرصه الكبير على الإمساك بطرفي الخيط الناظم بين مسارين مركزيين في أي كتابة تاريخية مجددة، جريئة ورصينة. يتعلق الأمر بانفتاحه المتواصل على إثارة قضايا غير مطروقة في تاريخ المدينة الطويل، ثم في الانفتاح المستدام على أرصدة الوثائق الدفينة سواء منها المخزنية أم الفردية والعائلية. وعلى هذا الأساس، استطاع الحاج أخريف بلورة نهج فريد في أشكال توظيف المادة الوثائقية والمصدرية والمرجعية في مجمل أعماله المونوغرافية والقطاعية التي ساهمت في تسليط الضوء على الكثير من خبايا ماضي مدينة القصر الكبير.…
أسامة الزكاري شكل تراث فقه النوازل مجالا أثيرا للمؤرخين في سعيهم للبحث في تفاصيل تحولات الواقع، وأشكال تدبير هذه التحولات، وطرق الحرص الجماعي على القبض بطرفي الخيط الناظم للانسجام الضروري بين واقع الحال من جهة ، وبين مقتضيات الشريعة الإسلامية من جهة ثانية. والحقيقة، إن الانفتاح على التراث النوازلي يعود إلى الجهد الكبير الذي قام به رواد الاستكشاف العلمي الكولونيالي لبلادنا، من خلال توجيههم الانتباه نحو ذخائر هذا المنجم الوثائقي الذي لا ينضب، ومن خلال حرصهم على تجميع متون الفتاوى وتحقيقها وتنظيم الاشتغال عليها. ويمكن أن نشير في هذا الباب –على سبيل المثال لا الحصر- إلى الذخائر الهائلة التي نشرها…
أسامة الزكاري تستحق مدينة القصر الكبير أن تفخر بعطاء رجالها، وتستحق هذه المدينة أن تسجل اسمها بمداد الفخر داخل سجل الإبداع الحضاري الذي ساهمت به حواضر المغرب وقراه في بناء صرح معالم النبوغ الفكري والثقافي، قديما وحديثا. وإذا كان واقع حال المدينة اليوم قد أضحى يمارس سلطة تخريبية رهيبة في وجه معالم البهاء الذي ارتبط بتاريخ المدينة، فإن الأمر لم يعمل – في المقابل – إلا على تحفيز همم نخب المدينة وإطاراتها المدنية المبادرة من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، ومن أجل إعادة الاعتبار لوجه القصر الكبير المشرق ثقافيا، والمتوهج فكريا، والمتألق مدنيا. وفي هذا الإطار، استطاعت جمعية البحث التاريخي…
أسامة الزكاري ظل شمال المغرب منجما ثريا لإنتاج الرموز والقيم الحضارية، وظلت المنطقة واجهة مشرعة أمام جهود ترصيص الهوية الثقافية المشتركة لساكنة المنطقة. فكانت النتيجة، بروز تراكم فكري وثقافي ثري ومتنوع، يشكل رافدا مركزيا داخل النهر الدافق للمشهد الثقافي الوطني المعاصر. وعلى الرغم من أهمية ما حققته المنطقة من تراكمات تأسيسية خلال مرحلة الحماية الإسبانية، سواء في المجالات الفكرية أم الإبداعية أم الإعلامية أم الثقافية، مما تشهد صحافة المرحلة على خصوبته، فإن الكثير من عناصر عطاء تجارب الذوات الفاعلة قد توارى خلف ضجيج المرحلة وخلف فقاقيعه المتناسلة. ويمكن القول، إن كتابة التاريخ الثقافي لمنطقة الشمال، لن تكتمل أركانه إلا بالانكباب…