أحمد الريفي

الفقه جهد عقلي لإدراك معاني الوحي، (بناء على قواعد وضوابط) ولذلك فهو يحيل على التعدد في الفهم، ومراتب في الإدراك والاستيعاب… ومن ثم فهو (الفقه) في حد ذاته مراتب، والناس فيه درجات؛ حسب اجتهاداتهم وطاقاتهم واستعداداتهم، ولذلك ورد في الشرع الحث على الاجتهاد في تعلمه واكتسابه، ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن عباس: “اللهم فقهه في الدين” واختلف الصحابة رضي الله عنهم في فقههم،… ثم كانت هناك مذاهب فقهية، لاستمرار التفاعل مع الوحي بناء على هذا المفهوم (الفقه)
أما الفهم فهو عطاء رباني، فقد يُعطاه مَن مرتبته أدنى في الفقه، وولذلك فالفهم لا يحيل على التعدد في المفهوم، بل يدل على انكشاف وجه الحقيقة فيه كما هي… ولذلك لم يرد في القرآن إلا مرة واحدة منسوباً إلى الله في فعل الإفهام، فهو عطاء رباني مخصوص: { فَفَهَّمْنَٰهَا سُلَيْمَٰنَ ۚ وَكُلًّا ءَاتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا } عكس الفقه فقد ورد متعددا ومنسوبا إلى البشر؛ لأنه كسب بشري متواصل ومتفاعل…

رابط التدوينة https://www.facebook.com/share/p/15vMBrsud2/

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version